شهدت الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً في الجزائر حول هوية اللاعب نيمار سانتوس داسيلفا الذي يدافع عن ألوان فريق سانتوس البرازيلي، خاصة بعد مطالبات البعض باستدعائه ضمن تشكيلة "الخضر" التي تشارك في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إستناداً على معلومات نشرت عن أصوله الجزائرية.
وبعدما ظلت الصحف الجزائرية لأيام تمدح اللاعب صاحب الـ 18 ربيعاً والذي يملك إمكانيات فنية هائلة، جعلت جماهير ناديه تلقبه بـ "روبينيو" الجديد، ولفتت أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة مثل آ سي ميلان الإيطالي إليه، تحطمت آمال الجماهير الجزائرية في لحظة بعد معرفة الأصول الحقيقية للاعب.
ويعد الموقع العالمي الشهير "ويكيبيديا" مساهماً كبيراً في اللبس الذي حدث بعد نشره معلومات خاطئة عن اللاعب أكد خلالها على إنه ينتمي لأب جزائري وأم برازيلية، وهو ما لفت إنتباه الجزائريين إليه ودفعهم لمطالبة المدرب الوطني رابح سعدان لضمه إلى المجموعة من أجل الإستعانة بقدراته الكبيرة في المونديال.
وبعد أن وقعت "الهداف" الجزائرية في الخطأ نفسه أمس، قررت اليوم الخميس أن تصحح ما نشرته من معلومات، وأكدت للجماهير أن نيمار ليس له أي أصول جزائرية كوالده، موضحة في لهجة ساخرة أن الأخير برازيلي دماً وجنسية ولا يعلم شيئاً عن الجزائر سوى اسمها، بعد أن لعب منتخبها أمام البرازيل وأنديتها ودياً في أكثر من مناسبة.
وتولى أكثر من موقع وصحيفة جزائرية مهمة البحث عن أصول اللاعب والتحري عنه خلال الساعات الماضية، قبل أن تنكشف الحقيقة ويتأكد الجميع أن نيمار سانتوس ليس له أي أصول جزائرية، ومن الصعب أن يوافق على الإنضمام لـ "الخضر" على طريقه العديد من أعضاء المنتخب الذين تمت الموافقة على تجنيسهم بعد اللعب لمنتخبات أوروبية في مرحلة الشباب، وكان آخرهم مراد مغني وحسان يبدة، وفي الطريق إليهم مهدي لحسن.